المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢١

وسيكون عليك أن تكون ممتنا!!!!

  الأقارب تمازج غريب ومثير للحيرة كما هو مثير للدهشة، اجتماع كل ذلك الكم من أعمار المختلفة والشخصيات المتنوعة في مكان واحد، حيث تكون العائلة كبيرة يكون عليك أن تعيش أكثر اللحظات غرابة وطرافة في الحياة ، هنا عندما يلتقي الكل تكون ساحة للصراع للمنافسة للحب وللود أيضا، كما تكون أرضا خصبة للأحقاد والضغائن. تعرف العائلة على أنها تجمع دموي قبل أن يكون بمنطق آخر، كصداقة، أو الأخوة، أو أي شيء آخر، منها شخصيات تحب الظهور تكون على الواجهة تراه يخطف الأنظار ، ويستفرد بالحديث، يكون محط سخط لغيره طبعا خصوصا ذلك الهادئ المتعالي، الذي لا يحشر نفسه في حوار لا يتسم بالرقي وبتبادل عادل لأطراف الحديث، فيما يرى غيره أنه شخص ممل، بالمقارنة مع الشخصية الحاكمة، إلى أنه من أكثر أشخاص طيبة ومودة، وإطلاع وحكمة، يتسم البعض بكونه حياديا في كل شيء في أرائه في طبعه في لباسه وأكله حتى تتسم حياته بالحادية، لا ترى له انجازا سيئا ولا حتى ايجابيا ، يكون دائما موجودا والكل يشعر به لكنه لا يقدم الكثير لكنه شخص محبوب غالبا، على النقيض نجد ذلك النقدي الدائم التشكي ثرثار بطبعه، ومستبد برأيه، لا يمكنه إمساك لسانه عن غ...

جازية (الجزء الأخير)

صورة
  خلال الأيام القادمة كانت الأم قد زفت إلى رجل أخر، وعاشت البنت في بيت العجوز، يتيمة دون يتم، تكفلت العجوز   بتربيتها كما يجب ونشئت البنت مدركتا لكل ما مرت به. شبت فتاة بارعة جمال، ورغم جمالها لم يكن لها من حض الحب غير القليل، وقد اختارتها أم احدهم زوجة لابنها، والكل يدري انه يحب ابنة عمه ويهيم في حبها، لكن الحكم صدر وما على العروسان إلا أن يقفلا باب الدار. كانت تعلم انه يحب غيرها ورغم ذلك كانت تكيد المكائد ليكون لها دون غيرها، أنجبت خلال عامها أول بنتا، ولكن حضها لم يكن بائسا كحظ أمها، فقد كانت عائلة زوجها لا تأبه لجنس المولود، وإنما تحتفي به أيما احتفاء فتقام الولائم فرحا بالمولود الجديد وحمدا على سلامة الأم، وخلال كل هذا لم يكن للرجل غير إطعام هذه الزوجة وكسوتها، ورعاية أبنائه الذين راحوا يزينون حياته كل ثلاث سنوات بشكل دوري وطبيعي . كانت جازية امرأة ذات حنكة ودهاء فقد جمعت حولها النساء من العائلة وغيرهن من الجارات، وصرن لها المحب الأمين لحبيبه، فكل أسرار تصب عندها دون أن تسعى إليها، وكل كاره لها يرعاه بحبها فيغد محبا رغما عنه، أو حتى إحراجا له. خلال كل هذا كانت جد...

جازية

صورة
  جازية خلال الأيام القادمة لن تكون فريدة امرأة كما كانت من قبل، بل امرأة اخذ منها الزمن كل شيء لكنه لم يمنحها شيئا بالمقابل، لو أنها أدركت ها هل كانت ستغير نظرتها للعالم يا ترى؟ ولدت ذات صباح تماما مع موعد الفجر فتاة جميلة بيضاء البشرة نقية وتشع كشمس الصباح، في ذلك المنزل المتواضع أين تزوج والدها من أمها في هذا البيت الصغير، حيث يقيمان بعد أن انفصلا عن العائلة الكبيرة. لم تمضي السعادة بهذه الطفلة الجميلة أكثر من هذا ولم يدم فرح أمها أكثر من أنها تخلصت من الحمل الذي كان بأحشائها بعد سنين من انتظار، وخلال الساعات التالية كانت العائلة تجتمع على اختيار اسم للفتاة الصغيرة، لم يكن لأحد الحق في اختيار اسم لها طبع غير الجدة، وسميت جازية على اسم جدتها لأبيها. خلال الأشهر التالية راحت الفتاة تنهل من صدر أمها و لا تشبع، ربما أدركت بصفتها الملائكية أنها لن تبقى طويلا في حجر أمها، وقد ثبت ذلك، فخلال الأيام التالية كانت أمها مطلقة من أبيها لأسباب لم يصرح بها رغم أن الكل يعلمها. فالبكر بنت و الأب لم يرضى بأقل من صبي يزين فراشه الأول، اجل كان عليها أن تنجب صبيا هكذا بكل بساطة لما اختارت...

أي بالأحرى كيف أكون؟ ماذا أقول؟ وماذا افعل؟ وما هي الأمور التي تجعلني أنا شخصيا اغضب؟

صورة
  أي بالأحرى كيف أكون؟ ماذا أقول؟ وماذا افعل؟ وما هي الأمور التي تجعلني أنا شخصيا اغضب؟ بت اعرف نفسي جيدا أنا سريع الغضب وكثير الكتمان لكي لا أؤذي غيري تعلمت أن ألتزم الصمت، وربما هذا ليس السبب الوحيد حتى إذا غضبت فإنني لا ألاقي إلا الغضب بالمقابل، لذا تعلمت الكتمان والصمت أيضا، في طريقي نحو التغيير أحاول جادا معرفة السبل إلى ما هو أفضل، لا أستطيع التوقف عن الغضب فهذا أمر لا   مناص منه توجد الكثير من أشياء التي تجعلني افقد صوابي. لكن الآن ما يهمني هو معرفة نفسي عندما أكون غاضبا، أي بالأحرى كيف أكون؟ ماذا أقول؟ وماذا افعل؟، وما هي الأمور التي تجعلني أنا شخصيا اغضب؟ ربما الكثير منها ليس بالصواب الغضب من اجله، لذا أحاول أن أتعلمه واعرفه وأن أغيره إلى الأفضل. إن إدراك هذه المشاعر والتصالح معها لهو أمر في غاية أهمية، فالغضب وأشياء التي تجعلنا كذلك في غالب لا تخضع لسيطرتنا لذا عليا إدراك هذا كجزء من الحياة، وفي تعمقي لإدراك مشاعري أجد نفسي أقف أمام الأسباب الرئيسية التي تجعلني اغضب، هو شعور يتخلله فكرة ما والفكرة هي عبارة عن فعل معين أو كلمات هي من تثير في مشاعر غاضبة. هنا...

راعي الإبل ( الجزء السابع)

صورة
  راعي الإبل ( الجزء السابع) سكن الألم في قلب سوده وهي التي تعلقت روحها به، لن تكون بحاجة إلى التوسل للذهاب في أيام التي تغدوا زوجة لياسين، فعائلته تّذهب إلى البستان بشكل دوري فتمضي اليوم كله هناك، لكن فكرة أنها لن تستمتع بالمكان بحرية، وقد اجتمعت العائلة بأسرها، كانت هذه الأفكار لا تبرح عقلها، ربما ضنت لآله مريم أن ابنتها قلقة بشأن الزواج،  لكنها لم تكن بالقدرة الكافية لتمنح عقلها وقلبها لياسين أكثر من انشغالها ببستان أبيها. مازالت غضة ونقية لا تعرف إلى مشاعر سبيل، فتاة نقية عاشت في كنف العزوف والكتمان، الكتمان الذي لم يعلمها يوما معنى الحب، أو اشتياق حتى، فلم تغب عن ناظر والديها ولا مرة، لم تدرك حتى بسذاجتها التي خالطت الغباء في نظر البعض، حتى أن نسوة أشرن إلى لآله مريم بأن تمنع ابنتها عن البستان فهي لا تنظر إلى الحياة نظرة امرأة ناضجة، كانت هذه إحدى أخطائها التي أوقعت بعبدو في شباك حبها . غريب كيف للحياة أن تقسم أدوار بشكل غير عادل في ظاهره، كن النسوة يكثرن من قيل والقال في خبر خطبة سوده لبيت الحاج عمار، ولم يغب عنهن استصغار وتحقير استحقاق سوده لشاب مثل ياسين، كان أغل...

راعي الإبل (الجزء السادس)

صورة
  راعي الإبل (الجزء السادس) عندما عادت سوده إلى بيتهم سألت أمها عن خبر الخطبة، وسردت عليها ما جاء على لسان العروس،   والتي هي إحدى قريبات عائلة الحاج عمار، فما كان من لآله مريم غير إخبار ابنتها بحقيقة خطبتها من ياسين ابن الحاج عمار، وأن أباها قد وافق على الزواج ، وسترد على أهل العريس   بخبر إيجاب عما قريب كان على الأم أن تغدوا إلى بيت الحاج عمار   بعد أيام من العرس فقد كان خبر خطبة سوده وياسين قد بات سيرة أهل البلدة لهذه الأيام. لم يقع الخبر على سوده موقع الفرح مثلها مثل قريناتها، كما لم يكن بالخبر السيئ أيضا، إنما هي لم تحب رجلا ولا تعرف للحب طريقا، وربما لم تفكر يوما فيما كان سيكون عليه رجلها، ربما لهذا، لم تعترض على الخطبة كما لم توافق عليها بقراره نفسها. لن يخفى خبر كهذا طويلا على عبدو، وقع عليه سماع الخبر اشد مما كان يعتقد، فغدا إلى أمه يسرع الخطى   و راح يؤنبها لأنها تقاعست عن خطبتها، فتهما بعدم رغبتها بمشاركة سوده لحياته، كان انفعاله قاس، كما كان عليها أيضا لم تعتقد بسذاجتها وطيبتها التي لا تفرق عن السذاجة في شيء، أن لآله مريم كانت تماطل في أمر الخ...

راعي الإبل (الجزء الخامس)

صورة
  راعي الإبل (الجزء الخامس) ياسين ابن الحاج عمار، شاب في ريعان الشباب، ولد لأبيه بعد أربعة من إخوانه، نال حظه من ثراء أبيه الذي عرف به في البلدة، درس خلال سنواته أولى بالمدرسة وتعلم القراءة والكتابة لكنه رغم حرص أبيه على تعليمه لم ينهي دراسته مثله مثل باقي شباب البلدة، حيث أن السعي وراء لقمة العيش كان هاجسهم الأول ولم تكن الدراسة ذات اهتمام كبيرة بالنسبة لهم، ولم يكن ياسين استثناءا إنما رغم نعمته التي يعرف به والده، عمل بجد على كسب قوته رفقة إخوته بأرض أبيه فكانت تدر عليهم ثروة تعتبر مصدر حسد لباقي البلدة. عرف له جمال بين أقرانه جعله محط نظر فتيات البلدة، فكن يتوددن إليه بلطف وحرص من ألسنت الناس، كان شعور الزهو طاغيا عليه إزاء ذلك لكنه من بين كل بنات البلدة لم يختر غير تلك الفتاة البارعة في الجمال التي لم تنظر إليه يوما، فعزم على أن تكون هي زوجته ورفيقة دربه، لم يكن يحبها إنما هو شعوره بالحقد الدفين في قلبه جعله يختارها هي من بين الجميع. طبعا لم تكن سوده هي أجمل نساء البلدة ولكن عزوفها عن هوس قريناتها، لفت إليها نظر الفتيان، لم يرد ياسين يوما سوده لكنه مزال يذكر يوم دفعته عنه...

كيف تنجو من فوضى الأيام؟

صورة
  كيف تنجو من فوضى الأيام؟ تمر بنا أيام لا رغبة لنا بفعل شيء، كما تمر أيام أخرى نملك بها رغبة في فعل كل شيء لكن كيف؟، أنت لا تعرف. يمر اليوم واحد منا كل حسب ظروف حياته منا من له وظيفة وآخر دراسة و آخر لا عمل له ...إلخ، لكن القاسم المشترك بين الكل هو امتلاكنا كلنا نفس عدد السعات اليوم والدقائق، الفرق بين كل منا هو كيفية استغلال كل تلك الوحدات الزمنية التي تعطى لنا كهدية ربانية كل صباح. عندما نقع بفوضى أيام تمر أيام و لم ننجز بها أي شيء يذكر لا نتحدث هنا عن أيام خصصت للراحة وإنما أيام التي من المفترض أن تكون مليئة بالحيوية، مهما كان ما تفعله، كيف إذن السبيل للنجاة من فوضى أيام؟ قبل كل شيء على كل منا معرفة ما الذي يريده من الحياة، هوايات أهداف تريد الوصول إليها...، أيا ما كان توجهك في الحياة عليك أن تبدأ بممارسته بشكل دوري بدأ من الآن، لا تفكر فيما قد يقوله الآخرون ولا ما يفكرون به اتجاهك، اختر   ما تريد أن تكون عليه. تعلم أن ترتب كل شيء حتى أتفه أشياء بحياتك فهي قاعدة الأساسية لكل ما تدور حوله حياتك ونظم أهدافك وأفعالك، حتى المشاعر منها وأفكار ، تعلم أن تعرف ما أولويات...

راعي الإبل (الجزء الرابع)

صورة
  راعي الإبل( الجزء الرابع) في نهاية الأسبوع كانت سوده قد تجملت واستعدت لمرافقة أمها إلى عرس إحدى الفتيات من البلدة، وفي طريقهما إلى دار العرس التقت لآله مريم عيشة والدة عبدو فحيتها بود، بعد السؤال عن الحال وأحوال و القيل والقال على طول الطريق، وقبل أن يدخلوا  العرس سئلت عيشة لآله مريم عن حاجتها، فردت عليها بأنها مازالت تشاور زوجها، وهكذا فرت لآله مريم  من إحراج عيشة لها، وزادها سرورا لقاء نسوة من أهل بيت العرس، فرحن يسلمن عليهن وكان لزاما على عيشة ألا تخوض في الأمر. لم يرق تماطل لآله مريم في رد خبر  لعيشة، لكنها فكرت بتأني وقررت أن تصبر عليها قليلا بعد، أما سوده التي لم يرقها تهامس أمها وعيشة شغلت نفسها عن أمر بلقاء رفيقاتها بالعرس فجلسن بطرف الحوش ورحن يتبادلن أخبار، فلم يكن لفتيات بعمرهن غير تبادل أخبار خطبة فلانة وقرب زواج فلانة، أما وإن دخلت العروس، انشغلن عن أمر  بما ارتدته وما قيمة زينتها، عن أخر عروس حضرن عرسها. عندما دخلت ضاربات البندير، وهن نسوة امتهن الغناء على إيقاع البندير والطبلة فكان ذلك مصدر دخلهن، ومتعة كل عرس، فكن إن دعينا لعرس بلغ الغناء ...

نصائح عملية للتخلص من العادات السيئة

صورة
نصائح عملية للتخلص من العادات السيئة نعاني جميعنا من عادات سيئة تجعل يومنا صعبا، وبذلك يصبح اكتساب عادات جيدة تمكننا من المضي قدما بالحياة أمرا صعبا، تنجر العادات السيئة من التكرار و الركون إلى التعود في مختلف جوانب الحياة. غالبا ما نحتاج إلى الجهد و الكثير من الوقت للتخلص من هذه العادات التي تأزم السعي في الحياة، كما تعرقل مسيرة النجاح واكتساب نظم إيجابية جديدة، كثيرا ما لا يدرك الكثيرون أنهم وقعوا ضحية العادات السيئة التي تجعل من الحياة صعبة ومعقدة، لكن عندما تدرك ذلك يصبح أمر أكثر   يسرا. تبدأ مرحلة التغيير بتحديد أسباب وراء اكتسابنا لهذه العادات، وهنا أنت بحاجة إلى النظر بعمق إلى كل الجوانب التي تشكل حياتك بكل صدق و أمانة، عندما تدرك ذلك سيكون عليك التخطيط بدقة على الأهداف الصغيرة وسهلة التي يمكننك تغييرها، عن طريق التخلص منها بتعويضها بعادات أخرى سهلة و   جيدة لتملئ الفراغ الذي خلفته العادات السيئة. عندما تتحقق من إنجازك للخطوة السابقة حينها قدم لنفسك كل الحب والتقدير، وكافئها بما تراه أنها تستحقه، يمكنك التخطيط لذلك مسبقا، كأن تشتري لنفسك شيئا أنت تريده فعلا لكنك...

راعي الإبل (الجزء الثالث)

صورة
  راعي الإبل (الجزء الثالث) مضت الأيام و لآله مريم لم تفصل في خطبة ابنتها من راعي الإبل، حتى أنها لم تخبر أحد بما حدثتها عيشة، وكانت تأجل إخبار زوجها يوما بعد يوم، في أحد أيام وذات ضحى طرق باب الخشب لفناء الدار، ومضت سوده ففتحته، ومدت يدها للسلام لكن السيدة بالباب لم ترضى إلا وقد قبلتها على خديها وبالغت في ضمها وتعبير عن عزها لسوده، وكن نسوة برفقتها يشيعن بينهن ابتسامة بلهاء بشكل غريب، رحبت سوده بضيوفها ومدت الفراش وراحت تنادي على أمها. لم يكن حضور الضيوف بشكل مفاجئ هكذا بشيء غريب على سكان البلدة، وإنما لطالما علمنا بناتهن حسن الضيافة واستعداد لقدوم أي ضيف في أي وقت، فكن يستيقظن باكرا، فيلملمن الدار ويكنسنها، وينفضن الفرشة، ويعددن   الشاي لتقديم في أي حين، وأما إن حضر ضيف وأطال القعود فيعد الطعام، وكان من عاداتهن سرعة البديهة وخفة اليد. فكانت إن أشارت الأم على ابنتها فهمت مقصدها فسارعت لتلبيته. جلست النسوة ورحن يسألن سوده عن حالها، أما سوده فقد بلغ منها الخجل والضيق حده، فلحسن حضها قدمت أمها وتسلمت عنها أطراف الحوار، فقامت هي إلى المطبخ تعد الضيافة وتنهي عن أمها ما تركته...

لمحة عن كتاب-الروح المتحررة- للكاتب مايكل سينغر

صورة
 على مدونة Sand Rose Pen نشارككم اليوم أحد كتب التنمية البشرية، ألا وهو كتاب الروح المتحررة، قراءة ممتعة، ولا تنسوا مشاركتنا برأيكم. لمحة عن كتاب-الروح المتحررة- للكاتب مايكل سينغر ترجمة د. هيام عبد الحميد يصنف الكتاب من ضمن كتب التنمية البشرية، يوجز الكاتب كيفية التعامل مع الطاقات الداخلية، والتي هي وليدة المشاعر و الأفكار ويرشد إلى التعرف على الذات   والتحكم بها، خلال هذا يكمن إدراك الوعي، وفهم حقيقته، كما يطلعنا على أسرار فهم إدراك الذاتي والسيطرة على المشاعر السيئة والتخلص من حمل الطاقات المخزنة بالداخل والتي تحمل في طياتها ذكريات سيئة تعكر صفوا الحياة. الكتاب مميز فعلا ومفيد جدا، قد يهم أكثر أولائك الذين يحملون في كل خطوة من حياتهم ذكريات وقضايا لم يتم التخلص منها إلى الحين تعيق مسيرة التقدم خلال الحياة، وبغية تحقيق السلام الداخلي والذي يوازيه تحقيق التوازن مع العالم الخارجي والمحيط بنا، من خلال هذا الفهم يمكن ارتقاء بالأرواح   وتطوير الوعي والإدراك السمو الروحي. يقسم الكاتب الكتاب ذو 288 صفحة إلى خمسة أجزاء تعنون كما يلي: مفهوم النفس الصافية، اختبار الطاقة ويعر...

راعي الإبل (الجزء الثاني)

صورة
  راعي الإبل (الجزء الثاني) يا لا حظه اليوم إنها هنا تسير أمامه عائدة إلى البلدة، ليس غريبا أن تسيير   بنت في طريق الحقول والبساتين بمفردها لكن سيبدو غريبا للناس أن تسيير وقد سار إلى جانبها رجل ما أو احد شباب البلدة، لكن عبدو   لم يكترث للأمر،   وراح يسرع الخطى ليسير قريبا منها لقد كانت تراوده فكرة مجنونة بأن يحدثها لكنه أحجم عن الأمر خشية أن يثير خوفها وهلعها، وربما تشتكيه إلى أبيها، فيغدو وغدا في نظر الجميع ولن ترحمه السنة ناس وهو راعي ابن راعي. لكن ضجيج ابل جعلها تدرك قربه منها لذا أسرعت الخطى لتبتعد عنه، لم تكن سوده تأبه لما قد يقال عنها، لكن أيضا لم يكن ذلك يعني أن تعبث مع أي احد من شباب البلدة، ولا أن تسمح لأحدهم بالعبث معها، ولم يكن هو رغم رغبته الجامحة أن يعرضها للقيل والقال ، فأبطأ الخطى وتركها تختفي عن ناظريه. خلال الليالي لم تكن سوده تغيب عن فكره أبدا وكان لزاما عليه إيجاد حل لشوقه إليها، لم تكن فكرة الزواج أمرا مستبعدا إنما فكرة إيجاد المرأة المناسبة، هو ما يأرق باله، وهل ترضى سوده محبوبته، ووالدها أن تكون لرجل مثله، لراعي إبل يمضي يومه في الصحاري...

لتنمو أرواحنا

صورة
  للمزيد من مجرد كلام تابعونا على مدونة Sand Rose Pen لتنمو أرواحنا  تحل سنة جديدة علينا، ونحن مازلنا نحمل عبء بداخلنا الكثير من المشاكل والكثير من الألم حتى، مازلنا نعاني من أحبائنا، وأقاربنا، مزال الكثير من الحقد والغل في قلوبنا، والكره والملل اتجاه كل شيء، لم نتغير بالشيء الكثير الذي يخولنا أن نقول إننا بتنا أفضل ، أفضل كبشر ، مميزين بقدرة قوية على التجدد،و الارتقاء. هذه القدرة التي لم تمنح لسوانا مازالت عذرية، بالكاد نستخدمها، إنها أشبه بطاقة تتولد من تلقاء نفساها ، وتتغذى من نفسها، كل المشاعر الطيبة التي نشعر بها من جراء فعل طيب كلمة طيبة، ثقة يزرعها أحد ما بنا، حب يقرع قولبنا، طيف أمل يحلق أعلى منا، كل هذا وغيره من أشياء بسيطة، تذكر أحدهم و السؤال عنه، مساعدة بسيطة ... الكثير مما قد يبدو تافه هو ذو تأثير عظيم على أرواحنا و قلوبنا. نملك نفسا هشة ورقيقة، حتى أعتا القلوب قسوة وجبروتا، يلين بفعل طيب وكلمة طيبة. هنا حيث أعيش مازالت الروح كمفهوم بعيدة المنال، الكثير من العمل على نفس مما يتطلبه من عادات طيبة، وقلوب نقية، تسموا بأنفسها إلى روح معطاءة، وصافية، مزال البعض يعت...