وسيكون عليك أن تكون ممتنا!!!!

  الأقارب تمازج غريب ومثير للحيرة كما هو مثير للدهشة، اجتماع كل ذلك الكم من أعمار المختلفة والشخصيات المتنوعة في مكان واحد، حيث تكون العائلة كبيرة يكون عليك أن تعيش أكثر اللحظات غرابة وطرافة في الحياة ، هنا عندما يلتقي الكل تكون ساحة للصراع للمنافسة للحب وللود أيضا، كما تكون أرضا خصبة للأحقاد والضغائن. تعرف العائلة على أنها تجمع دموي قبل أن يكون بمنطق آخر، كصداقة، أو الأخوة، أو أي شيء آخر، منها شخصيات تحب الظهور تكون على الواجهة تراه يخطف الأنظار ، ويستفرد بالحديث، يكون محط سخط لغيره طبعا خصوصا ذلك الهادئ المتعالي، الذي لا يحشر نفسه في حوار لا يتسم بالرقي وبتبادل عادل لأطراف الحديث، فيما يرى غيره أنه شخص ممل، بالمقارنة مع الشخصية الحاكمة، إلى أنه من أكثر أشخاص طيبة ومودة، وإطلاع وحكمة، يتسم البعض بكونه حياديا في كل شيء في أرائه في طبعه في لباسه وأكله حتى تتسم حياته بالحادية، لا ترى له انجازا سيئا ولا حتى ايجابيا ، يكون دائما موجودا والكل يشعر به لكنه لا يقدم الكثير لكنه شخص محبوب غالبا، على النقيض نجد ذلك النقدي الدائم التشكي ثرثار بطبعه، ومستبد برأيه، لا يمكنه إمساك لسانه عن غ...

راعي الإبل (الجزء السادس)

 

راعي الإبل (الجزء السادس)
راعي الإبل (الجزء السادس)

عندما عادت سوده إلى بيتهم سألت أمها عن خبر الخطبة، وسردت عليها ما جاء على لسان العروس،  والتي هي إحدى قريبات عائلة الحاج عمار، فما كان من لآله مريم غير إخبار ابنتها بحقيقة خطبتها من ياسين ابن الحاج عمار، وأن أباها قد وافق على الزواج ، وسترد على أهل العريس  بخبر إيجاب عما قريب كان على الأم أن تغدوا إلى بيت الحاج عمار  بعد أيام من العرس فقد كان خبر خطبة سوده وياسين قد بات سيرة أهل البلدة لهذه الأيام.

لم يقع الخبر على سوده موقع الفرح مثلها مثل قريناتها، كما لم يكن بالخبر السيئ أيضا، إنما هي لم تحب رجلا ولا تعرف للحب طريقا، وربما لم تفكر يوما فيما كان سيكون عليه رجلها، ربما لهذا، لم تعترض على الخطبة كما لم توافق عليها بقراره نفسها.

لن يخفى خبر كهذا طويلا على عبدو، وقع عليه سماع الخبر اشد مما كان يعتقد، فغدا إلى أمه يسرع الخطى  و راح يؤنبها لأنها تقاعست عن خطبتها، فتهما بعدم رغبتها بمشاركة سوده لحياته، كان انفعاله قاس، كما كان عليها أيضا لم تعتقد بسذاجتها وطيبتها التي لا تفرق عن السذاجة في شيء، أن لآله مريم كانت تماطل في أمر الخطبة لأنها علمت بأن بيت الحاج عمار يريدون سوده كنه لهم، حز في قلب المرأة التصرف النذل من أم سوده لكنها سرتها في قلبها وراحت تواسي ابنها الكسير.

خلال الأيام القادمة لم تكن سوده لتغدوا إلى البستان وقد تمت خطبتها رسميا لياسين، لم يكن ذلك لقاء  تردد  ياسين إلى دارهم، وإنما خطبتها لعائلة كعائلة الحاج عمار تلزمها العدول عن الكثير مما تعودت عليه، كون عائلة الحاج عمار عائلة محافظة ولا تسمح بتسكع نسائهم في البلدة هكذا جزافا، وما كانت لآله مريم لتسمح لابنتها أن تخسر عريسا مثل ياسين لقاء عنادها على الغدو إلى البستان.

لإستكمال باقي القصة تابعونا على مدونة Sand Rose Pen 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدشيشة الأكلة الصحراوية التقليدية المميزة لمنطقة ورقلة

لمحة عن كتاب-رواية ريح الجنوب- لعبد الحميد بن هدوقة

لمحة عن كتاب-رواية شيفرة بلال- للكاتب أحمد خيري العمري

لمحة عن كتاب-الروح المتحررة- للكاتب مايكل سينغر

لمحة عن كتاب-رواية منزل القردة-للكاتب جون فولرتون

لمحة عن كتاب-رواية صاحب الظل الطويل- للكاتبة جين ويبستر

راعي الإبل (الجزء الرابع)

راعي الإبل (الجزء الثالث)

راعي الإبل (الجزء الثاني)

قصة قصيرة-راعي إبل-