راعي الإبل (الجزء السادس)
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
راعي الإبل (الجزء السادس)
عندما عادت سوده إلى بيتهم سألت أمها عن خبر الخطبة،
وسردت عليها ما جاء على لسان العروس،
والتي هي إحدى قريبات عائلة الحاج عمار، فما كان من لآله مريم غير إخبار
ابنتها بحقيقة خطبتها من ياسين ابن الحاج عمار، وأن أباها قد وافق على الزواج ،
وسترد على أهل العريس بخبر إيجاب عما قريب
كان على الأم أن تغدوا إلى بيت الحاج عمار
بعد أيام من العرس فقد كان خبر خطبة سوده وياسين قد بات سيرة أهل البلدة
لهذه الأيام.
لم يقع الخبر على سوده موقع الفرح مثلها مثل قريناتها،
كما لم يكن بالخبر السيئ أيضا، إنما هي لم تحب رجلا ولا تعرف للحب طريقا، وربما لم
تفكر يوما فيما كان سيكون عليه رجلها، ربما لهذا، لم تعترض على الخطبة كما لم
توافق عليها بقراره نفسها.
لن يخفى خبر كهذا طويلا على عبدو، وقع عليه سماع الخبر
اشد مما كان يعتقد، فغدا إلى أمه يسرع الخطى و راح يؤنبها لأنها تقاعست عن خطبتها، فتهما بعدم رغبتها بمشاركة سوده
لحياته، كان انفعاله قاس، كما كان عليها أيضا لم تعتقد بسذاجتها وطيبتها التي لا
تفرق عن السذاجة في شيء، أن لآله مريم كانت تماطل في أمر الخطبة لأنها علمت بأن
بيت الحاج عمار يريدون سوده كنه لهم، حز في قلب المرأة التصرف النذل من أم سوده
لكنها سرتها في قلبها وراحت تواسي ابنها الكسير.
خلال الأيام القادمة لم تكن سوده لتغدوا إلى البستان وقد
تمت خطبتها رسميا لياسين، لم يكن ذلك لقاء
تردد ياسين إلى دارهم، وإنما
خطبتها لعائلة كعائلة الحاج عمار تلزمها العدول عن الكثير مما تعودت عليه، كون
عائلة الحاج عمار عائلة محافظة ولا تسمح بتسكع نسائهم في البلدة هكذا جزافا، وما
كانت لآله مريم لتسمح لابنتها أن تخسر عريسا مثل ياسين لقاء عنادها على الغدو إلى
البستان.
لإستكمال باقي القصة تابعونا على مدونة Sand Rose Pen
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات