راعي الإبل (الجزء الرابع)
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
راعي
الإبل( الجزء الرابع)
في نهاية الأسبوع كانت سوده قد تجملت واستعدت لمرافقة
أمها إلى عرس إحدى الفتيات من البلدة، وفي طريقهما إلى دار العرس التقت لآله مريم
عيشة والدة عبدو فحيتها بود، بعد السؤال عن الحال وأحوال و القيل والقال على
طول الطريق، وقبل أن يدخلوا العرس سئلت
عيشة لآله مريم عن حاجتها، فردت عليها بأنها مازالت تشاور زوجها، وهكذا فرت لآله
مريم من إحراج عيشة لها، وزادها سرورا
لقاء نسوة من أهل بيت العرس، فرحن يسلمن عليهن وكان لزاما على عيشة ألا تخوض في
الأمر.
لم يرق تماطل لآله مريم في رد خبر لعيشة، لكنها فكرت بتأني وقررت أن تصبر عليها قليلا
بعد، أما سوده التي لم يرقها تهامس أمها وعيشة شغلت نفسها عن أمر بلقاء رفيقاتها
بالعرس فجلسن بطرف الحوش ورحن يتبادلن أخبار، فلم يكن لفتيات بعمرهن غير تبادل أخبار
خطبة فلانة وقرب زواج فلانة، أما وإن دخلت العروس، انشغلن عن أمر بما ارتدته وما قيمة زينتها، عن أخر عروس حضرن
عرسها.
عندما دخلت ضاربات البندير، وهن نسوة امتهن الغناء على
إيقاع البندير والطبلة فكان ذلك مصدر دخلهن، ومتعة كل عرس، فكن إن دعينا لعرس بلغ
الغناء والتصفيق منتهاه، فكن يشركن الفتيات بالغناء والتصفيق ويهلل الكل فرحا
ورقصا على الأنغام، أما سوده والتي يروقها هذا كانت من البارعات بالرقص على الأنغام
فلم تفوت الفرصة عندما دعتها رفيقتها إلى مشاركتها الرقص، لكن الغريب أن لآله مريم
التي لم تمنع ابنتها يوما من مشاركة في هذا، قامت مسرعتا لما رأت ابنتها ترقص
فأقعدتها ونهرتها إن قامت لذلك ثانيتا.
من حينها لم تقمن سوده إلى الرقص رغم إلحاح رفيقاتها، وشعرت بنوع من حرج، لكنها درأته بفطنتها، لكي لا تنتبها قريناتها إلى توبيخ أمها لها، راحت الضحكات وأحاديث تتبادل بين نسوة والفتيات، ورحن تباهين بجمالهن و حسن ملبسهن وقيمة المصوغات التي يرتدنها، عندما شارف العرس على انتهاء وغنت المغنية أغنية الوداع على أمل اللقاء، قامت سوده ورفيقاتها يهنئن العروس ويتمنين لها زواجا مباركا، وتمنت العروس بدورها لهن سماع خبرهن عما قريب، هنئت سوده بشكل خاصة على خطبتها، مما أثار حيرة رفيقات سوده ودهشتها هي بشكل خاص.
للمزيد من القصص القصيرة تابعونا على مدونة Sand Rose Pen.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات