وسيكون عليك أن تكون ممتنا!!!!

  الأقارب تمازج غريب ومثير للحيرة كما هو مثير للدهشة، اجتماع كل ذلك الكم من أعمار المختلفة والشخصيات المتنوعة في مكان واحد، حيث تكون العائلة كبيرة يكون عليك أن تعيش أكثر اللحظات غرابة وطرافة في الحياة ، هنا عندما يلتقي الكل تكون ساحة للصراع للمنافسة للحب وللود أيضا، كما تكون أرضا خصبة للأحقاد والضغائن. تعرف العائلة على أنها تجمع دموي قبل أن يكون بمنطق آخر، كصداقة، أو الأخوة، أو أي شيء آخر، منها شخصيات تحب الظهور تكون على الواجهة تراه يخطف الأنظار ، ويستفرد بالحديث، يكون محط سخط لغيره طبعا خصوصا ذلك الهادئ المتعالي، الذي لا يحشر نفسه في حوار لا يتسم بالرقي وبتبادل عادل لأطراف الحديث، فيما يرى غيره أنه شخص ممل، بالمقارنة مع الشخصية الحاكمة، إلى أنه من أكثر أشخاص طيبة ومودة، وإطلاع وحكمة، يتسم البعض بكونه حياديا في كل شيء في أرائه في طبعه في لباسه وأكله حتى تتسم حياته بالحادية، لا ترى له انجازا سيئا ولا حتى ايجابيا ، يكون دائما موجودا والكل يشعر به لكنه لا يقدم الكثير لكنه شخص محبوب غالبا، على النقيض نجد ذلك النقدي الدائم التشكي ثرثار بطبعه، ومستبد برأيه، لا يمكنه إمساك لسانه عن غ...

أي بالأحرى كيف أكون؟ ماذا أقول؟ وماذا افعل؟ وما هي الأمور التي تجعلني أنا شخصيا اغضب؟

 

أي بالأحرى كيف أكون؟ ماذا أقول؟ وماذا افعل؟ وما هي الأمور التي تجعلني أنا شخصيا اغضب؟

أي بالأحرى كيف أكون؟ ماذا أقول؟ وماذا افعل؟ وما هي الأمور التي تجعلني أنا شخصيا اغضب؟

بت اعرف نفسي جيدا أنا سريع الغضب وكثير الكتمان لكي لا أؤذي غيري تعلمت أن ألتزم الصمت، وربما هذا ليس السبب الوحيد حتى إذا غضبت فإنني لا ألاقي إلا الغضب بالمقابل، لذا تعلمت الكتمان والصمت أيضا، في طريقي نحو التغيير أحاول جادا معرفة السبل إلى ما هو أفضل، لا أستطيع التوقف عن الغضب فهذا أمر لا  مناص منه توجد الكثير من أشياء التي تجعلني افقد صوابي.

لكن الآن ما يهمني هو معرفة نفسي عندما أكون غاضبا، أي بالأحرى كيف أكون؟ ماذا أقول؟ وماذا افعل؟، وما هي الأمور التي تجعلني أنا شخصيا اغضب؟

ربما الكثير منها ليس بالصواب الغضب من اجله، لذا أحاول أن أتعلمه واعرفه وأن أغيره إلى الأفضل.

إن إدراك هذه المشاعر والتصالح معها لهو أمر في غاية أهمية، فالغضب وأشياء التي تجعلنا كذلك في غالب لا تخضع لسيطرتنا لذا عليا إدراك هذا كجزء من الحياة، وفي تعمقي لإدراك مشاعري أجد نفسي أقف أمام الأسباب الرئيسية التي تجعلني اغضب، هو شعور يتخلله فكرة ما والفكرة هي عبارة عن فعل معين أو كلمات هي من تثير في مشاعر غاضبة.

هنا إدراكي للمشكلة بعينها جعلني في الغالب أدرك كيفية التعامل معها، فإذا قلت لك إنني اغضب من إحباط الآخرين لي، وقد كان هذا في ماضي أمرا يجعلني افقد صوابي، لكن اليوم عندما أدركت الخلفية الشعورية والفكرية لهذا بت  قادرا على أن أكون في أفضل حالاتي عندما أتعرض للإحباط من طرف أشخاص آخرين.

مشكلتي أنني أعاني من هذا حتى في إطار العائلة وهنا الصراع مع الغضب من اقرب الناس لي مشكلة عويصة، وبت الآن أدرك الحلول والقدرة على المواصلة وأنا في أفضل حال دون إيذاء احد.

عندما أدركت هذا، كان أفضل الحلول نجاعتا هو تغيير مكاني مهما كان، و السير إلى مسافات طويلة و في بعض أحيان الركض حتى، انه علاج فعال للتخلص من السموم التي يضخها الغضب في أجسادنا.

 كما تعلمت كيف أنجو من فخ الرغبة العارمة في رد اعتبار، و التي لن ينجر عنها غير المزيد من الغضب، هكذا تعلمت أن أخلق لنفسي فعلا ما أو عادة معينة أكون ممتنا لأنه يجعل مني أفضل عند ممارسته.

للمزيد تابعونا على مدونة Sand Rose Pen.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدشيشة الأكلة الصحراوية التقليدية المميزة لمنطقة ورقلة

لمحة عن كتاب-رواية ريح الجنوب- لعبد الحميد بن هدوقة

لمحة عن كتاب-رواية شيفرة بلال- للكاتب أحمد خيري العمري

لمحة عن كتاب-الروح المتحررة- للكاتب مايكل سينغر

لمحة عن كتاب-رواية منزل القردة-للكاتب جون فولرتون

لمحة عن كتاب-رواية صاحب الظل الطويل- للكاتبة جين ويبستر

راعي الإبل (الجزء الرابع)

راعي الإبل (الجزء الثالث)

راعي الإبل (الجزء الثاني)

قصة قصيرة-راعي إبل-